الخارجية السورية تُسقط "السيادة" عن أهم منطقتين متنازع عليهما
سؤال يطرح نفسه وهو هل البتر من الخريطة غير مقصود أم متعمد أم بات أمر واقع؟
فالخريطة التي نشرتها الخارجية السورية اليوم خارجية "نظام الرئيس أحمد الشرع" ليست مجرد رسم توضيحي، هذه وثيقة تعترف بحدود الأمر الواقع وتتنازل علنياً عن أجزاء أصيلة من التراب السوري، والتدقيق الجغرافي بيكشف التفاصيل الخطيرة هذه:_
لواء إسكندرون (في الشمال الغربي) الخريطة حذفت تماماً "النتوء الجغرافي" المميز للواء إسكندرون (محافظة هاتاي حالياً) الذي يمتد داخل البحر المتوسط. في الخريطة الطبيعية، المنطقة هذه بارزة بوضوح، لكن الخارجية السورية رسمت الحدود "مسطرة" بخط شبه مستقيم مع تركيا، وهذا إعتراف صريح بتبعية اللواء لتركيا وإسقاط حق المطالبة التاريخية به كجزء من أرض سوريا.
الجولان والقنيطرة (في الجنوب الغربي) الكارثة الأكبر في الجنوب؛ الخريطة مأكولة للداخل ومبتعدة عن بحيرة طبريا والحدود الدولية المعروفة (حدود 4 حزيران).
الرسم هذا بيطابق "خط فك الاشتباك" أو خط السيطرة الإسرائيلي الحالي، وهذا معناه إن النظام السوري الجديد بيخرج هضبة الجولان المحتلة من حسابات السيادة السورية وبيقبل بحدود الهزيمة كحدود رسمية للدولة.
